عاد الملياردير غريب الأطوار إيلون ماسك إلى الأخبار، هذه المرة بتصريح أثار ضجة على الإنترنت. أعرب رجل الأعمال عن اهتمامه بشراء البرنامج التلفزيوني الأمريكي “ذا فيو”، مما تسبب في موجة من التعليقات المنقسمة على وسائل التواصل الاجتماعي. والسبب؟ وصف البرنامج بأنه “مكان لقاء للنساء عديمات الفائدة”.
وأدلى ماسك، الذي يستخدم تويتر غالبًا لمشاركة آرائه المثيرة للجدل، بهذا التصريح ردًا على مناقشة ساخنة دارت في البرنامج. ويشتهر برنامج “ذا فيو” بمناظراته حول القضايا الاجتماعية والسياسية، مع لجنة نسائية بالكامل غالبًا ما تقسم آراء الجمهور.
وجاء تعليق ماسك خلال تبادل للتغريدات مع متابعيه، حيث قال مازحا:
*”إذا كان “The View” مكانًا لمثل هذه الأفكار “الرائعة”، ربما يجب أن أشتريه وأحوله إلى شيء مفيد.”*
وأثار هذا التصريح جدلا عبر الإنترنت، حيث أشاد بعض الناس باللهجة غير التقليدية التي استخدمها الملياردير، في حين اعتبر آخرون كلماته غير محترمة وكارهة للنساء.
ليس سراً أن ماسك يستخدم استراتيجيات جريئة للبقاء في دائرة الضوء. فقد أثبت الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس قدرته على تحويل الخلافات إلى فرص عمل. ومن خلال التعبير علناً عن نيته الاستحواذ على “ذا فيو”، يتساءل كثيرون عما إذا كانت هذه حيلة تسويقية أم مجرد مزحة أخرى من نكات ماسك.
ورغم أنه لم يؤكد اقتراحه رسميا، إلا أن محللي سوق الترفيه يعتقدون أن ماسك يمكنه بسهولة إجراء مثل هذا الاستحواذ، نظرا لثروته التي تقدر بأكثر من 250 مليار دولار.
وأثارت تعليقات ماسك موجة من ردود الفعل:
– **معجبو ماسك:** يدافعون عن الملياردير، قائلين إنه ينتقد ببساطة شكل العرض، الذي غالبًا ما يولد مناقشات فارغة.
– **المدافعون عن العرض:** يرون أن التعليق بمثابة هجوم مباشر على النساء، وتعزيز الصور النمطية والتقليل من أهمية
– **منتقدون محايدون:** يتساءلون عما إذا كان ماسك يحاول بدء اتجاه جديد أو ببساطة تحويل الانتباه عن مواضيع مثيرة للجدل أخرى، مثل الانخفاض الأخير في أسهم تيسلا. وفي حين قد تبدو فكرة شراء ماسك لـ “ذا فيو” سخيفة للكثيرين، فإن سجل الملياردير يظهر أنه لا يوجد شيء مستحيل. فمن الاستحواذ على تويتر إلى وعوده باستعمار المريخ، أثبت ماسك قدرته على تحويل الأفكار التي تبدو غير محتملة إلى حقيقة.
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا التصريح مجرد تعليق عرضي آخر أم أننا سنرى إيلون ماسك ينتج أحد أكثر البرامج الحوارية إثارة للجدل على شاشة التلفزيون الأمريكي.