في تحول مفاجئ للأحداث، أعلن ستيفن كينج، روائي الرعب الأسطوري، أنه سيغادر موقع X (تويتر سابقًا) بعد أن زعم أن إيلون ماسك، مالك المنصة، “طرده” شخصيًا من الموقع. أشعل رحيل كينج عاصفة من التكهنات والجدل، حيث أثار خروج المؤلف المحبوب تساؤلات حول مستقبل حرية التعبير وممارسات الاعتدال والعلاقة بين الشخصيات العامة القوية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وقد لجأ كينج، المعروف بحضوره الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي وآرائه الصريحة حول السياسة والثقافة والمجتمع، إلى موقع X للكشف عن الأخبار المروعة. وفي تغريدة انتشرت بسرعة، أوضح كينج أنه “طُرد” من المنصة بعد نزاع مع ماسك بشأن التغييرات الأخيرة في سياسات تعديل المحتوى في X. وكتب كينج: “لقد طردني الرجل نفسه. أعتقد أنه عندما لا تلتزم بالخط، فلن يكون هناك مكان لك هنا بعد الآن”.
كان التوتر بين كينج وماسك يتصاعد منذ بعض الوقت. كان الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس معروفًا بقراراته المثيرة للجدل فيما يتعلق بتعديل المحتوى على X منذ الاستحواذ على المنصة في أواخر عام 2022. وشمل نهج ماسك تجاه “حرية التعبير” تخفيف السياسات المتعلقة بخطاب الكراهية والمعلومات المضللة والحسابات المحظورة، الأمر الذي أثار الثناء والنقد. كان كينج، الذي استخدم منصته لفترة طويلة للتحدث ضد ما يراه تآكل الديمقراطية وصعود التطرف، صريحًا بشكل متزايد في رفضه لرؤية ماسك للمنصة.
كان تصريح كينج بشأن رحيله شخصيًا ومحددًا، مما سلط الضوء على خيبة أمله المتزايدة في اتجاه X تحت قيادة ماسك. كتب كينج: “لطالما آمنت بأهمية الحوار المفتوح، لكن الاتجاه الذي اتخذته هذه المنصة تحت قيادة ماسك جعل من الصعب بشكل متزايد الانخراط في محادثة بناءة. لقد أصبحت منصة للانقسام والعداء، ولم أعد أرغب في أن أكون جزءًا منها”.
أثار قرار المؤلف بمغادرة X موجة من ردود الفعل من ملايين متابعيه، الذين فوجئ الكثير منهم بخروجه المفاجئ. أعرب بعض المعجبين عن خيبة أملهم في فقدان أحد أكثر الأصوات تأثيرًا في المنصة، بينما أيد آخرون قرار كينج، مشيرين إلى مخاوف بشأن تأثير ماسك على المنصة. يسلط خروج كينج الضوء أيضًا على الإحباطات الأوسع بين الشخصيات العامة الذين يشعرون بأن أصواتهم مهمشة أو مكتومة في ظل سياسات X الحالية.
من جانبه، لم يعلق ماسك علنًا على مزاعم كينج، على الرغم من أن منتقديه استغلوا الجدل كدليل إضافي على ميله إلى الصدام مع أولئك الذين يتحدون آرائه. وقد اشتد الجدل الدائر حول التوازن بين حرية التعبير ومساءلة المنصة منذ استحواذ ماسك على إكس، حيث تساءل العديد من المستخدمين عما إذا كان الاتجاه الجديد للمنصة يعزز حقًا الحوار المفتوح أو يسمح للتطرف غير المقيد بالازدهار.
في حين أنه من غير الواضح ما إذا كان رحيل كينج سيدفع شخصيات بارزة أخرى إلى اتباعه، فإن خروجه من X هو بلا شك لحظة رئيسية في الملحمة المستمرة المحيطة بدور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الخطاب العام. لم يعلن كينج، الذي بنى قاعدة جماهيرية ضخمة ومخلصة على مر السنين، بعد إلى أين سيذهب بعد ذلك أو المنصة التي سيستخدمها لمواصلة التواصل مع معجبيه ومشاركة أفكاره.
ومع استمرار تطور الموقف، ستظل كل الأنظار موجهة نحو قيادة ماسك لشركة إكس ومستقبل منصات التواصل الاجتماعي في ظل التدقيق المتزايد من جانب المستخدمين والشخصيات العامة على حد سواء. ويمثل خروج ستيفن كينج من المنصة فصلاً آخر في التقاطع المتقلب بين وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير والسلطة، مما يثير تساؤلات مهمة حول من يتحكم في السرد وكيف تتطور المساحات عبر الإنترنت في العصر الرقمي.