إيلون ماسك يقاضي برنامج The View و Whoopi Goldberg بمبلغ 80 مليون دولار: “إنهم يكذبون بشأني”
رفع إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير والرئيس التنفيذي لشركتي سبيس إكس وتيسلا، دعوى قضائية ضدالمنظروقد اتهمت الدعوى القضائية التي تطالب بتعويضات تصل إلى 80 مليون دولار البرنامج وزميلته المضيفة ووبي جولدبرج بنشر معلومات كاذبة ومضللة عنه. وقد لفتت هذه المعركة القانونية انتباه وسائل الإعلام والجمهور، مما أثار موجة من الجدل حول حرية التعبير، والمساءلة الإعلامية، والهجمات الشخصية الموجهة إلى شخصيات بارزة.
وفقًا لماسك، فإن التصريحات المحددة التي تم الإدلاء بها بشأنالمنظرولم تكن التصريحات التي أدلى بها غولدبرغ تشهيرية فحسب، بل كانت أيضًا غير مبررة. في الدعوى القضائية، يزعم ماسك أن مقدمي البرنامج الحواري النهاري الشهير نشروا مرارًا وتكرارًا ادعاءات كاذبة حول شخصيته وأفعاله، مما أضر بسمعته وتسبب في ضرر شخصي. تستهدف الدعوى القضائية على وجه التحديد التصريحات التي أدلى بها خلال حلقة من البرنامج.المنظرفي حلقة 11 من برنامج “The Voice” الذي تبثه شبكة CNN، ناقشت جولدبرج ومضيفوها المشاركون قيادة ماسك وقراراته التجارية وشخصيته العامة، مشيرين إلى أنه تصرف بطريقة مخادعة.
ويزعم فريق ماسك القانوني أن تصريحات جولدبرج، التي يصفونها بأنها “متهورة” و”خبيثة”، تتجاوز حدود النقد المشروع، وتتحول بدلاً من ذلك إلى هجمات شخصية مصممة للإضرار بصورة ماسك العامة. ويزعمون أن هذه الاتهامات الكاذبة تسببت في أضرار جسيمة لسمعة ماسك، وخاصة في سياق مشاريعه التجارية البارزة وحياته العامة. ونظراً للشهرة العالمية التي يتمتع بها ماسك والوزن المالي الكبير لشركاته، يؤكد فريقه القانوني أن هذه التصريحات التشهيرية كانت لها عواقب سلبية ملموسة على حياته المهنية والشخصية.
تدور إحدى العناصر الرئيسية للدعوى حول حقيقة أن جولدبيرج، بصفته شخصية معروفة في صناعة الترفيه، يتمتع بمنصة وتأثير كبيرين. يزعم فريق ماسك القانوني أن مثل هذه الشخصيات المؤثرة تتحمل مسؤولية ضمان دقة المعلومات التي يشاركونها ومسؤوليتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بأفراد في نظر الجمهور. كما يزعمون أنالمنظرويجب على قناة الجزيرة، باعتبارها برنامجاً تلفزيونياً رئيسياً، أن تتحمل المسؤولية عن السماح ببث مثل هذه التصريحات التشهيرية لملايين المشاهدين.
ردًا على الدعوى القضائية، قال ممثلوالمنظروقد نفى كل من ووبي جولدبرج الاتهامات، مؤكدين أنهما متمسكان بتعليقاتهما السابقة ويؤكدان أن التصريحات التي أدليا بها كانت ضمن حدود حرية التعبير والمناقشة العامة. كما اقترحا أن ماسك ربما يستخدم الدعوى القضائية كوسيلة لإسكات الانتقادات وترهيب وسائل الإعلام.
وقد أثارت الدعوى القضائية تساؤلات حول التقاطع بين ثقافة المشاهير وحرية التعبير ومسؤولية وسائل الإعلام. كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الشخصيات العامة في العصر الحديث، حيث يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية والإعلام التقليدي على حد سواء تضخيم كل من الثناء والنقد. وقد يشكل الإجراء القانوني الذي اتخذه ماسك سابقة لكيفية التعامل مع ادعاءات التشهير في عصر التدقيق الإعلامي المستمر.
ومع استمرار الدعوى القضائية، لا يزال من غير الواضح كيف ستحكم المحاكم وما إذا كانت هذه المعركة القانونية ستزيد من تأجيج التوتر المستمر بين ماسك ومنتقديه في وسائل الإعلام. وبغض النظر عن النتيجة، فإن القضية تسلط الضوء على النقاش الدائر حول قوة وتأثير وسائل الإعلام، وخاصة فيما يتعلق بشخصيات قوية مثل إيلون ماسك.