في رحلة جوية أخيرة من الدرجة الأولى، تحول رجل من الغطرسة إلى الإحراج في دقائق بعد إهانة إيلون موسك، قطب صناعة شركات مثل تيسلا وسبيس إكس وتويتر. ما بدأ كحادث صغير سرعان ما تحول إلى مشهد فيروسي لفت انتباه جميع الركاب على متن الطائرة، وبالتالي وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب شهود عيان، بدأ الرجل، الذي بدا منزعجاً من تأخر الرحلة، في الشكوى بصوت عالٍ من “المليارديرات الذين يعتقدون أنهم قادرون على السيطرة على العالم”. ولم يكن الرجل يعلم أن الهدف من تعليقاته هو في الواقع إيلون ماسك، فكثف كلامه بعبارات مثل: «لماذا لا تحل مشاكل حقيقية بدلاً من اللعب بالصواريخ؟».
تجاهل ” ماسك “، الذي كان يجلس بهدوء على كرسيه، التعليقات في البداية، لكن يبدو أن صمته لم يؤدي إلا إلى تأجيج غضب ذلك الشخص. وأخيراً تدخل راكب آخر، مشيراً إلى أن الرجل كان يسيء إلى إحدى الشخصيات الأكثر تأثيراً في عالم التكنولوجيا.
وعندما أدرك الرجل من هو “هدفه”، تغير وجهه بشكل جذري. وبحسب شهود عيان، فقد حاول الاعتذار بشكل أخرق، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل. وفي لفتة فاجأت الكثيرين، ابتسم ” ماسك ” ببساطة وقال: “من المهم الاستماع إلى النقد، حتى عندما يكون غير عادل. “هناك دائمًا شيء لنتعلمه.”
وأشاد الركاب، الذين أعجبوا بأسلوب ماسك الهادئ والفلسفي، برد فعله. وفي هذه الأثناء، ظل الرجل المحرج صامتًا طوال بقية الرحلة.
ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى انتشرت الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي. شارك أحد الركاب القصة على تويتر وانتشر المنشور خلال ساعات. أشاد الكثيرون بماسك لصبره وتواضعه، بينما انتقد آخرون الرجل لسلوكه المتهور والمتحيز.
علق أحد المستخدمين قائلاً: “هذا مثال مثالي لسبب وجوب التفكير قبل التحدث”. وأضاف آخر: “لقد أثبت ماسك أن حتى الأعظم يمكن أن يكون متواضعًا”.
لا تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التواضع والصبر فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على تأثير كلماتنا في عالم شديد الترابط. بالنسبة للرجل المعني، أصبح الهروب درسًا مريرًا حول كيف يمكن للتحيزات والكلمات المختارة بشكل سيئ أن تسبب العار والندم.
من جانبه، أظهر إيلون ماسك مرة أخرى سبب كونه شخصية استقطابية ولكنها تحظى بإعجاب واسع النطاق: قدرته على مواجهة النقد بنعمة واستغلال كل لحظة كفرصة للتأمل.
في عالم أصبح فيه سوء الفهم والانتقادات أمرًا لا مفر منه، تذكرنا هذه الحلقة أنه في بعض الأحيان تكون أفضل طريقة هي الرد بهدوء ورشاقة. وقبل كل شيء، كن حذرًا فيما نقوله، خاصة عندما نكون محاطين بغرباء يمكنهم تغيير حياتنا في لحظة.