إيلون ماسك، الملياردير مؤسس شركتي تيسلا وسبيس إكس، معروف بتصريحاته الاستفزازية والمثيرة للاستقطاب في كثير من الأحيان. هذه المرة، أثار تعليقه الأخير على شبكات التواصل الاجتماعي جدلا عالميا. نشر مسك:“لا يوجد رجال بيولوجيون في الرياضات النسائية”، وهو البيان الذي انتشر سريعًا وأثار ردود فعل متباينة حول العالم.
ونُشر بيان ماسك على منصة X (تويتر سابقًا) التي استحوذ عليها عام 2022، وأثار موجة من التعليقات. وبينما احتفل البعض بموقف رجل الأعمال باعتباره دفاعا عن العدالة في الرياضة، انتقد آخرون نهجه، معتبرين أنه يشكل تهديدا لحقوق المتحولين جنسيا. وصف نشطاء مجتمع المثليين تعليقه بأنه غير حساس واتهموا ماسك بتشجيع الاستبعاد.
وقال متحدث باسم إحدى منظمات حقوق الإنسان: “إن هذا النوع من التصريحات لا يؤدي إلا إلى تأجيج الكراهية والتمييز تجاه مجتمع يواجه بالفعل تحديات لا حصر لها”. ومع ذلك، أشاد آخرون بموقف ماسك، قائلين إن الوضوح في السياسات الرياضية ضروري للحفاظ على العدالة في المسابقات النسائية.
كان موضوع الرياضيين المتحولين جنسياً المشاركين في الرياضات النسائية موضوع نقاش حاد في السنوات الأخيرة. اتخذت الاتحادات الرياضية المختلفة تدابير لتنظيم إدراج الرياضيين المتحولين جنسيًا، ووضع معايير مثل المستويات الهرمونية أو التحولات الطبية. ومع ذلك، لا تزال المناقشة مستقطبة، مع وجود آراء متضاربة بين العلماء والرياضيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
يضيف تعليق ماسك إلى المحادثة العالمية التي كانت بالفعل محفوفة بالتوترات. وقد أعربت شخصيات عامة، بما في ذلك الرياضيين السابقين مثل مارتينا نافراتيلوفا، عن مخاوف مماثلة، في حين دعت أصوات بارزة أخرى، مثل ميغان رابينو، إلى الشمولية.
ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يتناول فيها إيلون ماسك موضوعات مثيرة للجدل، إلا أن الكثيرين يتساءلون ما الذي دفعه للتحدث علناً عن هذه القضية. ويرى البعض أنه يسعى إلى تعزيز صورته كمدافع عن العلم والمنطق، بينما يرى آخرون أن ذلك قد يكون محاولة لجذب أتباع يتشاركون مواقف محافظة.
ماسك، الذي غالبًا ما يستخدم X كمنصة أساسية لمشاركة الآراء، لم يتعمق بعد في سياق بيانه أو يرد على الانتقادات.
أعرب مجتمع LGBT، وخاصة الأشخاص المتحولين جنسيًا، عن قلقه بشأن تأثير مثل هذه التصريحات. قال أحد الناشطين: “من المهم إجراء مناقشات مستنيرة ومتعاطفة حول هذه القضايا، لكن مثل هذه التعليقات المبسطة والقاطعة يمكن أن تكون ضارة”.
أثار إيلون ماسك الجدل مرة أخرى بكلماته، حيث ركز التركيز على قضية حساسة ومثيرة للخلاف بشدة. وبينما يشيد البعض بشجاعته في التحدث علناً عما يعتبرونه حقيقة غير مريحة، يتهمه آخرون بإدامة الوصمة والإقصاء. الأمر الواضح هو أن الحديث حول الشمول والمساواة في الرياضة لا يزال بعيدًا عن الحل، وأن مثل هذه التعليقات لا تؤدي إلا إلى تفاقم نقاش ساخن بالفعل.