إيلون ماسك، رجل الأعمال والملياردير المعروف بإحداث ثورة في الصناعات مثل السيارات والفضاء والتكنولوجيا، ترك عالم الإعلام في حالة صدمة. وبحسب مصادر مقربة، يخطط ماسك للاستحواذ علىأ ب ج، إحدى شبكات التلفزيون الأكثر نفوذاً في الولايات المتحدة. لكن ما يثير الضجة حقاً هو وعده المزعوم بطرد المذيعة الشهيرة.ديفيد مويروتجديد نهج السلسلة بالكامل.

اختيار ABC ليس من قبيل الصدفة. ويبدو أن ماسك، الذي أبدى اهتماما متزايدا بالسيطرة على وسائل الإعلام، يتطلع إلى توسيع نفوذه إلى ما هو أبعد من شركاته مثل تيسلا وسبيس إكس وإكس (المعروفة سابقا باسم تويتر). بالنسبة له، تمثل ABC فرصة فريدة لإعادة تعريف طريقة تقديم الأخبار والترفيه للجمهور.
“وسائل الإعلام التقليدية عفا عليها الزمن. لقد حان الوقت للتحول الجذري”، حسبما ورد في تصريحات ماسك في محادثة خاصة، بحسب التسريبات. هدفه، بحسب المحللين، هو تحويل ABC إلى منصة تشجع حرية التعبير وتحتضن المزيد من السرد القصصي المبتكر، على غرار ما حاول القيام به مع X.
المذيع الشهيرديفيد موير، وهو شخصية بارزة في صحافة ABC، قد يواجه نهاية عصره في الشبكة. لقد كان ماسك، المعروف بنهجه الذي لا هوادة فيه في إعادة الهيكلة، واضحًا في أنه لا يخشى اتخاذ قرارات جذرية لتحقيق أهدافه.
«من الضروري تحديث الأصوات والوجوه في وسائل الإعلام. “التغيير ضروري”، كان قد ذكر ذلك في تعليق يفسره الكثيرون على أنه إشارة مباشرة نحو رحيل موير.
على الرغم من أن الأخبار قد أثارت جدلاً، إلا أن أتباع ماسك يدعمون الفكرة، بحجة أن رؤيته التخريبية يمكن أن تنشط السلسلة وتجذب جمهورًا أصغر سنًا وأكثر تنوعًا.
ومن بين الخطط المسربة، يقال إن ماسك يفكر في دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى الذي يشاهده المشاهدون، وتنفيذ الأخبار في الوقت الفعلي بناءً على خوارزميات متقدمة، وحتى استكشاف التنسيقات التفاعلية التي تربط المستخدمين مباشرة بالمقدمين والمنتجين.
بالإضافة إلى ذلك، يريد ماسك أن يجعل ABC منصة أكثر عالمية، وإبعادها عن الروايات التي تركز فقط على الولايات المتحدة. وبحسب ما ورد أعلن في اجتماع خاص أن “المستقبل عالمي، وليس محلي”.
أدى الشراء المحتمل لـ ABC إلى انقسام الآراء. وبينما يرى البعض أن هذا الاستحواذ فرصة لتجديد وسائل الإعلام التقليدية، يخشى آخرون من أن تأثير ماسك في وسائل الإعلام يمكن أن يركز المزيد من القوة في يد شخص واحد.
ولم يدلي ديفيد موير بأي تصريحات عامة حتى الآن، لكن مصادر داخلية تقول إن المذيع يقوم بتقييم الخيارات لمستقبله.
وعلى الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي لعملية الاستحواذ حتى الآن، إلا أن الشائعات بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق. إذا تمكن ” ماسك ” بالفعل من شراء ABC، فقد يتغير المشهد الإعلامي إلى الأبد.
بفضل سجله الحافل في تحويل كل ما يلمسه، ينتظر العالم ليرى كيف يمكن لـ Elon Musk إعادة اختراع واحدة من أكثر الشبكات شهرة على التلفزيون الأمريكي. ستكون الأيام المقبلة بلا شك حاسمة بالنسبة لمستقبل ABC وتأثير ذلك على صناعة الإعلام.