لقد اكتسبت الضجة المحيطة بمباراة العودة المحتملة بين أسطورة الملاكمة مايك تايسون وملاكم مواقع التواصل الاجتماعي جيك بول منعطفًا دراماتيكيًا. تكشف التقارير الأخيرة أن تايسون كان يتدرب تحت إشراف فلويد مايويذر، مما أثار موجة من الصدمة في مجتمع الملاكمة – وترك جيك بول في حالة من الذعر بشكل واضح.
يُقال إن مايك تايسون، المعروف بأسلوبه القتالي الشرس وتفانيه الدؤوب في هذه الرياضة، تعاون مع فلويد مايويذر للتحضير لمباراته المرتقبة ضد جيك بول. وقد أثار هذا التعاون غير المتوقع بين اثنين من أشهر الشخصيات في عالم الملاكمة الإثارة والتكهنات حول استراتيجية تايسون.
وتزعم مصادر مقربة من تايسون أن مايويذر كان يوجهه إلى تحسين تقنياته الدفاعية وقدرته على التحمل، وهي المجالات التي أتقنها مايويذر خلال مسيرته التي لم يهزم فيها. ويؤكد التزام تايسون بهذا التحضير المتميز جديته بشأن المباراة القادمة، التي تم الترويج لها باعتبارها واحدة من أكثر المباريات إثارة للاهتمام في تاريخ الملاكمة الحديث.
لم يكبح جيك بول، الذي اكتسب شهرة بسبب شخصيته الجريئة ونجاحه المفاجئ في الحلبة، مشاعره عندما علم بشراكة تايسون التدريبية مع مايويذر. وفي منشور ناري على وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب بول عن إحباطه وانتقد تايسون بسبب ما وصفه باستراتيجية “المبالغة”.
“أولاً، يقول مايك تايسون إنه يعود أقوى، والآن يعمل مع فلويد؟ ماذا بعد ذلك، المنتقمون؟ هذا يثبت مدى خوفه. لكن دعني أخبرك، لا يمكن لأي قدر من التدريب أن يعده لما سأقدمه إلى الحلبة،” أعلن بول في مقطع فيديو تمت مشاركته مع ملايين المتابعين له.
وعلى الرغم من ثقته، يشير المطلعون إلى أن بول يشعر بقلق خاص إزاء الشراكة الجديدة التي عقدها تايسون. فمن المعروف أن الملاكم الذي تحول من يوتيوب يعتمد على الألعاب الذهنية لزعزعة استقرار خصومه، لكن تعاون تايسون مع مايويذر قد يكون بمثابة نقطة تحول تعطل تكتيكات بول المعتادة.
وقد أثارت هذه الأخبار جدلاً حاداً بين المشجعين والمحللين. ففي حين يرى كثيرون أن هذا مؤشر على تصميم تايسون، يرى آخرون أنها تضيف ضغوطاً غير ضرورية على جيك بول، الذي يعتبر بالفعل الأضعف.
علق أحد المشجعين قائلاً: “إذا كان تايسون يتدرب مع فلويد، فمن الأفضل لجيك أن يبدأ في الاستعداد لمباراة حياته. هذه ليست مجرد حيلة دعائية – إنها خطيرة”.
وعلق آخر قائلاً: “لقد حقق جيك بول بعض الانتصارات المفاجئة، ولكن ماذا عن تايسون ومايويذر معًا؟ هذه بطولة مختلفة تمامًا”.
وبينما يكثف المعسكران استعداداتهما، تظل الأضواء مسلطة بقوة على تايسون وبول. فبالنسبة لتايسون، تشكل مباراة العودة هذه فرصة لتأكيد مكانته الأسطورية في هذه الرياضة، بينما تشكل بالنسبة لبول فرصة لإسكات منتقديه وإثبات أنه ينتمي إلى النخبة في عالم الملاكمة.
ومع تدريب تايسون تحت إشراف مايويذر، فإن المخاطر لم تكن أعلى من ذلك قط. وينتظر المشجعون بفارغ الصبر التحديثات حول موعد ومكان المباراة، ولكن هناك شيء واحد مؤكد: هذه المواجهة من المتوقع أن تكون مثيرة للغاية.
ويبقى السؤال قائما: هل يستطيع جيك بول الارتقاء إلى مستوى التحدي، أم أن الشراكة بين مايك تايسون وفلويد مايويذر ستثبت أنها قوة لا تقهر؟