في تطور مذهل قبل واحدة من أكثر مباريات العودة المرتقبة في تاريخ الملاكمة للوزن الثقيل، أفادت تقارير أن تايسون فيوري وصل إلى وزن 133 كجم (293 رطلاً) وهو أعلى وزن في مسيرته. وقد أحدث هذا الاكتشاف صدمة في عالم الملاكمة مع استعداد فيوري لمواجهة أوليكساندر أوسيك مرة أخرى في مباراتهما المقبلة.

ربما يستغل فيوري، المعروف بطبيعته غير المتوقعة وألعابه العقلية، وزنه المتزايد كميزة تكتيكية. فقد استخدم في السابق حجمه وقوته للهيمنة على خصومه، كما رأينا في ثلاثيته مع ديونتاي وايلدر. ومع ذلك، يزعم بعض الخبراء أن تجاوز وزنه الأثقل في قتال سابق قد يعيق رشاقته وقدرته على التحمل.

وأفادت مصادر مقربة من معسكر فيوري أن هناك تركيزًا شديدًا على القوة والتحمل. وقال أحد مدربيه: “يشعر تايسون بأنه أقوى من أي وقت مضى. وزنه متعمد وجزء من خطة لعب أوسع”.
ولم يتأثر أوليكساندر أوسيك، البطل الأوكراني الذي لم يهزم، بوزن فيوري المزعوم. فقد ركز معسكر أوسيك على السرعة والدقة والقدرة على التحمل ــ وهي السمات الرئيسية التي ساعدته على تحقيق الانتصارات على عمالقة الوزن الثقيل مثل أنتوني جوشوا.
وقد أثارت الزيادة في وزن فيوري ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتقد البعض أن زيادة وزن فيوري قد تعزز قدرته على توجيه اللكمات القوية، في حين يخشى آخرون من قدرته على التحمل في حرب محتملة تتألف من 12 جولة. ويشير محللو الملاكمة إلى أن زيادة وزن فيوري قد تحسن من أدائه في المواجهات المباشرة، ولكنها قد تبطئه أيضًا في مواجهة أوسيك.
مع اقتراب ليلة القتال، يظل السؤال مطروحًا: هل يصبح وزن تايسون فيوري القياسي أعظم نقاط قوته أم أنه سيصبح سببًا في هلاكه؟ ينتظر عشاق الملاكمة في جميع أنحاء العالم بفارغ الصبر ما يعد بأن يكون مواجهة خالدة.