فاجأ إيلوب ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وسبيس إكس، العالم مرة أخرى بإعلان مفاجئ لم يكن متوقعًا: فقد أعلنت تيسلا رسميًا عن سيطرتها على صناعة الطيران. وأعلن ماسك أن تيسلا تستعد لإطلاق أول طائرة لها على الإطلاق، وهو التطور الذي من شأنه أن يعيد تعريف السفر الجوي، تمامًا كما فعلت الشركة مع المركبات الكهربائية.
في تصريح جريء في مؤتمر صحفي، كشف ماسك عن رؤيته لطائرة تيسلا الجديدة، مؤكدًا أنها ستدمج التكنولوجيا المتطورة لجعل الطيران أكثر كفاءة واستدامة وثورية. وقال ماسك: “نحن لا نصنع طائرة فحسب؛ بل نخلق مستقبل السفر الجوي. ستجسد هذه الطائرة الجديدة القيم الأساسية لتيسلا: الاستدامة والكفاءة والابتكار”.
ومن المتوقع أن تتميز الطائرة، التي لا تزال في مراحلها الأولى من التطوير، بالدفع الكهربائي، وهي سمة أساسية لمركبات تسلا. وأوضح ماسك أن الطائرة ستعمل بمحركات كهربائية، مما يقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون المرتبطة بالطائرات النفاثة التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري. وبهذه الخطوة، تهدف تسلا إلى إحداث تغيير جذري في صناعة الطيران تمامًا كما فعلت في صناعة السيارات بالسيارات الكهربائية.
وقال ماسك “لقد ساهم سفرنا بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة. ومن خلال استخدام تقنية البطاريات التي طورتها شركة تسلا، نخطط لجعل الطيران أكثر نظافة وهدوءًا وكفاءة في استخدام الطاقة. هذه مجرد بداية لتغيير طريقة سفرنا، ليس فقط في المجموعة ولكن أيضًا في السماء”.
لقد أحدثت هذه المناسبة حماسًا كبيرًا في صناعتي السيارات والطيران. إن تطور شركة تيسلا في تطوير طائرة كهربائية من شأنه أن يدفع بمجالات التكنولوجيا الحالية إلى الأمام ويسرع من التحول إلى السفر المستدام. في حين أن تفاصيل التصميم المحددة للطائرة لا تزال غير واضحة، أشار ماسك إلى إمكانية وجود طائرة ركاب يمكنها منافسة الطائرات التجارية التقليدية من حيث السرعة والقوة والراحة، وكل ذلك مع كونها صديقة للبيئة بشكل أكبر.
إن غزوة ماسك في مجال الطيران ليست مفاجئة على الإطلاق، بالنظر إلى سجله الحافل في الترويج لحدود الإبداع. لقد أثبت ماسك بالفعل من خلال سبيس إكس قدرته على إحداث ثورة في السفر إلى الفضاء، مما جعله مرشحًا وطنيًا لتعطيل صناعة السفر الجوي. لقد اكتسب ماسك شهرة واسعة في تحويل الخيال العلمي إلى واقع، وربما نعتقد أن طائرة تيسلا قد تكون القفزة الكبيرة التالية إلى الأمام في مجال النقل المستدام.
على الرغم من أن المشروع لا يزال في مراحله المبكرة، إلا أن اقتراح ماسك أثار بالفعل تكهنات واسعة النطاق. هل ستكون طائرة تيسلا جاهزة للاستخدام التجاري في المستقبل القريب؟ كيف ستقارن بالطائرات الكهربائية الأخرى التي طورتها شركات مثل بوينج وإيرباص؟ حتى الآن، لا يزال ماسك صامتًا بشأن الجدول الزمني لكنه يؤكد أن الطائرة الجديدة ستمثل “عصر الطيران الجديد”.
وبما أن شركة تسلا تخطط للسيطرة على سوق السيارات الكهربائية، فمن المؤكد أن هذا التحول المتوقع نحو الطيران من شأنه أن يرفع الرهانات في كلتا الصناعتين. وإذا نجحت، فقد تغير أول طائرة من إنتاج تسلا الطريقة التي نفكر بها في السفر الجوي وتؤدي إلى مستقبل أكثر وضوحا واستدامة في السماء.